mercredi 27 novembre 2013

دور البنكرياس في الإصابة بالسمنة والسكري

دور البنكرياس في الإصابة بالسمنة والسكري

دور البنكرياس في الإصابة بالسمنة والسكري (1)

قد تنتج زيادة الوزن أحيانا عن خلل في أداء البنكرياس لوظائفه، ويكون النظام الغذائي المناسب وحده كفيلا في معظم الأحيان بتصحيح هذا الخلل والمساعدة على تخفيف الوزن، فالبنكرياسغدة تتصل مع الأمعاء الدقيقة، وتقع قريبا من المعدة في الجزء العلوي الخلفي للبطن مقابل العمود الفقري. داخلية الإفراز وخارجية الإفراز، فهي خارجية الإفراز لأنها تفرز عصارة هاضمة تحتوي على أنزيمات وأملاح معدنية وداخلية الإفراز أي أنها غدة صماء أيضا لأنها تفرز هرمونات الأنسولين والجلوكاغون .
البنكرياس ضروري جدا لعملية الهضم، وذلك بسبب إفراز البنكرياس لعصارتها في الاثني عشر. هذه العصارة تحتوي على الأنزيمات المساعدة على هضم البروتينات، الدهون والكربوهيدرات قبل أن يتسنى امتصاصها من خلال الأمعاء. كما يحتوي البنكرياس على غدد صماء تعرف بجزر لانغرهانس تحتوي على خلايا فئة بيتا التي تفرز هرمون الأنسولين الذي ينظم تركز السكر في الدم؛ وتحتوي أيضا على خلايا فئة ألفا، التي تفرز هرمونا معروفا باسم غلوكاغون له مفعول معاكس لمفعول الأنسولين، وكما يعد البنكرياس مهما لعملية الهضم فهو كذلك مهم لعملية التمثيل الغذائي، وبالتالي له دور هام في تحديد الوزن والإصابة بالسكري.

دور البنكرياس في الإصابة بالسمنة والسكري (2)


المعروف أن الأشخاص المصابين بنوع من مرض السكري الذي يحتاج لحقن منتظمة من الأنسولين يعانون قصورا تاما ومزمنا في إفراز الأنسولين من طرف البنكرياس
أو أن وظائفه بطيئة جدا وتتراجع يوما بعد يوم لدى الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري والذي يستلزم حمية صارمة وتعديلا في نمط الحياة . أما الأغلبية من الناس فتعاني خللا في وظائف هذا العضو وهذا ليس غريبا، نظرا إلى نوعية الطعام الذي نأكله في أيامنا هذه التي تضر بالبنكرياس وتجعله منذ الطفولة غير قادر على التعامل بشكل فعال مع استهلاكنا المبالغ فيه للأغذية المكرر كالخبز الأبيض المحضر من الدقيق المكرر الأبيض والحلويات والمثلجات ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة والياغورت المحلى التي يبالغ الآباء في تناولها وإعطائها لأبنائهم من باب تدليلهم وتهدئتهم والحقيقة أنها في الواقع تؤدي إلى تخريب عملية استقلاب في الجسم والإضرار بإحدى أهم وظائف البنكرياس وهي إفراز الأنسولين وإصابتهم بالسمنة. والواقع أيضا أن إقبال الأطفال على هذه الأطعمة يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل الأوزان وانتشار السمنة المفرطة.

دور البنكرياس في الإصابة بالسمنة والسكري (3)


إن ضمان قيام البنكرياس بوظائفه بشكل سليم يستدعي تناول أطعمة مناسبة للتحكم في كمية الأنسولين التي يفرزها، ولابد هنا من الإشارة إلى أن الأنسولين يؤثر في خلايا الجسم وخاصة قدرتها
على الاختيار بين تحويل السكر إلى طاقة أو تحويله إلى دهن. والأنسولين هو بكل بساطة هرمون يفتح وحدات الاستقبال في الخلايا ليدخل إليها السكر ويتم تحويله إلى طاقة. لكن مع التقدم في السن تضعف تدريجيا حساسية مستقبلات الأنسولين على جدار الخلايا تجاه الأنسولين. وحتى عندما يكون البنكرياس في صحة جيدة ويفرز كمية طبيعية من الأنسولين، فإن ضعف حساسية الخلايا له تحول دون الاستخدام الجيد للسكر مما يبقى مستوى السكر في الدم مرتفعا نتيجة لذلك ليتحول السكر إلى دهون. وتختزن هذه الدهون في البطن على الخصوص عند الرجال والأوراك عند النساء، وأحيانا تكون السمنة عامة تشمل كل مناطق الجسم. وينتج عن ضعف امتصاص الخلايا للسكر بقاء مستوى السكر في الدم مرتفعا، ما يحث الأنسولين على إفراز المزيد منه والشعور بالجوع وتناول المزيد من الأكل وهذا يدخل في حلقة مفرغة. فزيادة إفراز الأنسولين في الجسم تخلق لدينا شعورا بالجوع والرغبة في تناول المزيد من السكريات حتى لو أن آخر وجبة تم تناولها لم يمر عليها الكثير. من هنا نفهم لماذا عندما نصل إلى سن الخمسينات أو قبل ذلك أحيانا يزداد وزن أغلبية الناس، ومن لم يزدد وزنه فإن كمية الأنسولين التي يفرزها جسمه تكون غير كافية مايتسبب في مقاومة الخلايا للأنسولين.

دور البنكرياس في الإصابة بالسمنة والسكري (4)


لتفادي الأضرار المذكورة سابقا والتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم هناك مبادئ أساسية يجب اتباعها, أولها، تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات التي تؤثر سلبا في البنكرياس،
لأن الحفاظ على نسبة السكر في الدم معتدلة عند تناول كل وجبة تعني التحكم في كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس ونتحكم بالتالي في زيادة الوزن وذلك بتناول نوعية أفضل وليس بالضرورة كمية أقل من الطعام والمواظبة على القيام بالأنشطة البدنية، التي تستهلك الطاقة التي تمدنا بها السكريات الجيدة بطيئة الهضم مما يسمح لنا بتفادي زيادة إفراز الأنسولين.
لتحقيق ذلك من المهم تجنب الكربوهدرات المكررة كالدقيق الأبيض والأرز الأبيض والسكر الأبيض وكل المواد المصنوعة انطلاقا من هذه المواد الغذائية، ويفضل تناول أطعمة طازجة طبيعية كالخبز الكامل أو الأرز الكامل والحرص على تناول كمية معتدلة أو قليلة من السكريات أو ما يسمى بالكربوهدرات البطيئة تبعا لقدرة جسمك على حرق الطاقة، فإذا كان وزنك يزداد خفف من السكريات في المساء وتجنب المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة الطازجة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف وحتى التي تحتوي على سكر صناعي مثل الاسبارتام . تعويض الزيوت النباتية بزيت الزيتون.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire