mercredi 30 juillet 2014

الإقلال من حلويات العيد يجنب المشاكل الصحية

الإقلال من حلويات العيد يجنب المشاكل الصحية

يجب علينا اتباع أسلوب غذائي صحي خلال أيام عيد الفطر المبارك والتدرج في نوعيات الأطعمة وكمياتها في الأيام التي تلي شهر رمضان والتي يتم فيها تغيير النمط الغذائي للجسم الذي اعتاد على الصيام طيلة الشهر الكريم.  إن التدرج في نوعيات وكميات الأطعمة خاصة الحلويات والمأكولات الدسمة يجنب الإصابة بالتلبكات المعوية وعسر الهضم وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد، فضلا عن ارتفاع السكري في الدم.

 مع انتهاء شهر رمضان الكريم واحتفالنا بعيد الفطر المبارك تكون هناك بعض المشاكل الصحية التي تزداد احتمالات حدوثها بسبب انتقالنا من النمط الغذائي الرمضاني الخاص بالصيام إلى النمط الغذائي المعتادين عليه في باقي شهور العام، حيث تطرأ بعض المشاكل الصحية العامة لا سيما لمرضى السكري.

 إن الإفطار بعد انتهاء رمضان وفي الأيام الأولى من العيد عادة ما يؤدي إلى عدم انتظام مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يتعين معه حرص مرضى السكري على الالتزام بتعليمات الأطباء والحذر التام عند تناول الأطعمة، لا سيما الحلويات حتى لا تتسبب في مشكلة ارتفاع السكري، لذا يجب على مريض السكري في نهاية رمضان أن يراجع الطبيب المتابع لحالته من أجل تقييم نسب السكري في الدم ومدى التحكم فيها، كما أنه بعد انتهاء رمضان قد يحتاج مريض السكري إلى العودة بخطة العلاج مرة أخرى إلى النظام المعتاد بعيداً عن الصيام. وتعتبر هذه التعديلات فرصة جيدة لضبط الجرعات ومواعيد الدواء وفقا لآخر تقييم للحالة


 وفقاً لخطة علاج السكري في فترة ما بعد رمضان، فإن جرعات الدواء اليومية غالبا ما تبدأ في الصباح.. من هنا تظهر أهمية حرص مريض السكر على تناول وجبة إفطار صباحية قبل تناوله الدواء، وعدم الاستسلام للشعور الرمضاني المعتاد على عدم تناول طعام في الصباح،  أهمية هذه الخطوة تتمثل في تجنب حدوث انخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم بسبب تناول الدواء بدون طعام.
وأهمية قياس السكر خلال أيام العيد كعامل مساعد على التنبؤ المبكر بأي خلل في نسب السكر، خاصة إذا كان المريض قد خضع لإغراءات حلويات العيد من الكعك وغيرها من حلويات العيد. ينصح بضرورة التدرج في تناول الأطعمة خصوصا اللحوم والحلويات سواء لمرضى السكري أو لغير المرضى.
 من المفيد جدًّا البدء في تهيئة الجهاز الهضمي للعودة لاستقبال الطعام في صورة وجبات ويتيح تنظيم مواعيد تناول الطعام للمعدة وباقي أعضاء الجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفها على نحو طبيعي، كما يجب تجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم وعدم الجلوس على مائدة الطعام لتناول الوجبات في المواعيد المعتادة؛ حيث يؤدي ذلك إلى التهام كميات كبيرة من الطعام دون الشعور بذلك.
 بانتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط غذائي ومعيشي مغاير كثيرًا لذلك النمط المتبع طوال العام؛ فنتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار، ما يجعله في حالة راحة نهارًا، في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب.

 أول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثير من العوارض الصحية الناجمة عن العبء الكبير الذي قد حملناه لجهازنا الهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار، فترى أقسام الطوارئ بالمستشفيات قد استنفرت كل أجهزتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد، إضافةً إلى كل ذلك، كثيرًا ما يرتفع عدد الحالات المسجلة للتسمم الغذائي في أول أيام العيد. ولكي تدوم فرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل غذائية ناجمة عن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب تناول الطعام، هناك عدد من الاعتبارات التغذية التي يؤدي تطبيقها إلى تجنب حدوث هذه المشاكل بسهولة ويسر، منها عدم الإفراط في تناول الحلويات ايام العيد.
الإفراط في تناول الحلويات في ايام العيد يؤدي إلى إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية، كما قد يؤدي إلى حدوث إسهال شديد مصحوبًا بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى، وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين.. لذا يجب الحذر من تناول كمية كبيرة من هذه الحلوى تحت ضغوط الضيافة والإلحاح والكرم الذي يشتهر به مجتمعنا.. وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن تناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة بدلاً من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة لمنزل أو قريب.
واخيره انصحكم على التغذية بالاعتدال في تناول الحلوى، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن.

dimanche 27 juillet 2014

Je vous remercie du fond du coeur ( zohor et lamia )

Je vous remercie du fond du coeur ( zohor et lamia)

                      mes deux princesses zohor et lamia 
                          c'est avec une grande émotion 
                          que j'ai reçu vos chaleureux souhaits
                          à l'occasion de mon anniversaire.

                    Je ne trouve pas de mots 
                          pour vous dire tout ce que je ressens,  
                          vous m'avez bien gâtée avec vos jolies       
                                compositions.
                       Je découvre avec un plaisir immense
                         des photos qui ont été transformées
                          pour cette occasion, à mon intention.
                     Vous êtes vraiment formidables, 
                          deux princesses merveilleuses 
                         et je peux dire en toute sincérité que
                         ( zohor , lamia et midou
                          est "une grande famille"  
                         dont je suis heureux de faire partie
                          Nous sommes 
                           les trois mousquetaires merveilleux
                           nous restons toujours , toujours unis 

                          Ainsi, nous offrons le meilleur exemple 
                          de la véritable amitié
                          Basé sur une fraternité authentique
                          avec la sincérité des sentiments nobles

                   toujours une seule main 
                          je prie dieu qu'il garde pour moi
                          les deux princesses zohor et lamia


                                     merci encore une fois 
                          ce jour est inoubliable pour moi 
                          je suis si fier de vous
                          votre travail etait formidable 
                           je vous salut toute les deux
                           pour l'action commune 

                   الله يرزقكم الصحة والسلامة وطول العمر 

                     الله يحفظكم وعيدكم مبارك سعيد

de la part de: fajr jadide

vendredi 18 juillet 2014

العشرة الأواخر والدعاء

العشرة الأواخر والدعاء


الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد : فعندما تنزل الحاجة بالعبد فإنه ينزلها بأهلها الذين يقضونها ، وحاجات العباد لا تنتهي . يسألون قضاءها المخلوقين ؛ فيجابون تارة ويردون أخرى . وقد يعجز من أنزلت به الحاجة عن قضائها . لكن العباد يغفلون عن سؤال من يقضي الحاجات كلها؛ بل لا تقضى حاجة دونه ، ولا يعجزه شيء ، غني عن العالمين وهم مفتقرون إليه . إليه ترفع الشكوى ، وهو منتهى كل نجوى ، خزائنه ملأى ، لا تغيضها نفقه ، يقول لعباده { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
كل الخزائن عنده ، والملك بيده { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[ الملك]
{وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }[ الحجر ] ، يخاطب عباده في حديث قدسي فيقول : (( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أًدخل البحر )) [ رواه مسلم 2577] ويقول سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }[ فاطر] .
لا ينقص خزائنه من كثرة العطايا ، ولا ينفد ما عنده ، وهو يعطي العطاء الجزيل
{ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ } [ النحل : 96] قال النبي عليه الصلاة والسلام (( يدُ الله ملأى لا تغيضها نفقه سحاءُ الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض ؟ فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع )) [ رواه البخاري 684 ومسلم 993] .
هذا غنى الله ، وهذا عطاؤه ، وهذه خزائنه ، يعطي العطاء الكثير ، ويجود في هذا الشهر العظيم ؛ لكن أين السائلون ؟ وأين من يحولون حاجاتهم من المخلوقين إلى الخالق ؟ أين من طرقوا الأبواب فأوصدت دونهم ؟ وأين من سألوا المخلوقين فرُدوا ؟ أين هم ؟ دونكم أبواب الخالق مفتوحةً ! يحب السائلين فلماذا لا تسألون ؟ .

لماذا الدعاء ؟!

لا يوجد مؤمن إلا ويعلم أن النافع الضار هو الله سبحانه ، وأنه تعالى يعطي من يشاء ، ويمنع من يشاء ، ويرزق من يشاء بغير حساب ، وأن خزائن كل شيء بيده ، وأنه تعالى لو أراد نفع عبد فلن يضره أحد ولو تمالأ أهل الأرض كلهم عليه ، وأنه لو أراد الضر بعبد لما نفعه أهل الأرض ولو كانوا معه . لا يوجد مؤمن إلا وهو يؤمن بهذا كله ؛ لأن من شك في شيء من ذلك فليس بمؤمن ، قال الله تعالى : {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ يونس : 107] .
نعم والله لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى
{ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } [ النحل : 53]
{ وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ } [ الإسراء : 67] سقطت كل الآلهة ، وتلاشت كل المعبودات وما بقي إلا الله تعالى { ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ }[ الإسراء : 67] {قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً } [الفتح :11]
لا يسمع دعاء الغريق في لجة البحر إلا الله . ولا يسمع تضرع الساجد في خلوته إلا . ولا يسمع نجوى الموتور المظلوم وعبرته تتردد في صدره ، وصوته يتحشرج في جوفه إلا الله . ولا يرى عبرة الخاشع في زاويته والليل قد أسدل ستاره إلا الله
{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى }[طه:8] يغضب إذا لم يُسأل ، ويحب كثرة الإلحاح والتضرع ، ويحب دعوة المضطر إذا دعاه ، ويكشف كرب المكروب إذا سأله {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }[النمل:62] .
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟)) [ رواه البخاري 7494 ومسلم 758]
الله أكبر ، فضل عظيم ، وثواب جزيل من رب رحيم ، فهل يليق بعد هذا أن يسأل السائلون سواه ؟ وأن يلوذ اللائذون بغير حماه ؟ وأن يطلب العبادُ حاجاتهم من غيره ؟ أيسألون عبيداً مثلهم ، ويتركون خالقهم ؟! أيلجأون إلى ضعفاء عاجزين ، ويتحولون عن القوي القاهر القادر ؟! هذا لا يليق بمن تشرف بالعبودية لله تعالى ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم
(( من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته ، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل )) [ رواه أبو داود 1645والترمذي وصححه 2326 ] .

فضل الدعاء

إن الدعاء من أجلِّ العبادات ؛ بل هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ذلك لأن فيه من ذلِّ السؤال ، وذلِّ الحاجة والافتقار لله تعالى والتضرع له ، والانكسار بين يديه ، ما يظهر حقيقة العبودية لله تعالى ؛ ولذلك كان أكرم شيء على الله تعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )) [ رواه الترمذي وحسنه 3370 وابن ماجه 3829] .
وإذا دعا العبد ربه فربه أقربُ إليه من نفسه
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[ البقرة : 186] ، قال ابن كثير رحمه الله تعالى : (( في ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر كما روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن للصائم عند فطره دعوةً ما ترد )) [رواه ابن ماجه 1753 ، وانظر تفسير ابن كثير 1/ 328 ] دعوةٌ عند الفطر ما ترد ، ودعاء في ثلث الآخر مستجاب ، وليلةٌ خير من ألف شهر ، فالدعاء فيها خير من الدعاء في ألف شهر . ما أعظمه من فضل ! وأجزله من عطاء في ليالٍ معدودات . فمن يملك نفسه وشهوته ، ويستزيد من الخيرات ، وينافس في الطاعات ، ويكثرُ التضرع والدعاء .

ليالي الدعاء

نحن نعيش أفضل الليالي ، ليالٍ تعظُم فيها الهبات ، وتنزل الرحمات ، وتقال العثرات ، وترفع الدرجات .
فهل يعقل أن تقضى تلك الليالي في مجالس الجهل والزور ، وربُ العالمين ينزل فيها ليقضي الحوائج . يطلع على المصلين في محاريبهم ، قانتين خاشعين ، مستغفرين سائلين داعين مخلصين، يُلحون في المسألة ، ويرددون دعاءهم : ربنا ربنا . لانت قلوبهم من سماع القرآن ، واشرأبت نفوسهم إلى لقاء الملك العلام ، واغرورقت عيونهم من خشية الرحمن . فهل هؤلاء أقرب إلى رحمة الله وأجدر بعطاياه أم قوم قضوا ليلهم فيما حرم الله ، وغفلوا عن دعائه وسؤاله؟ كم يخسرون زمن الأرباح ؟ وساء ما عملوا ؟ ما أضعف هممهم ، وما أحط نفوسهم ، لا يستطيعون الصبر ليالي معدودات !!

من يستثمر زمن الربح ؟!

هذا زمن الربح ، وفي تلك الليالي تقضى الحوائج ؛ فعلق – أخي المسلم – حوائجك بالله العظيم ، فالدعاء من أجل العبادات وأشرفها ، والله لا يخيب من دعاه قال سبحانه : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [ غافر : 60] وقال تعالى : { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}[ الأعراف :56] .

العلاقة بين الصيام والدعاء

آيات الصيام جاء عقبها ذكرُ الدعاء { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[ البقرة : 186] قال بعض المفسرين : (( وفي هذه الآية إيماءٌ إلى أن الصائم مرجو الإجابة ، وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته ، وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من رمضان )) [ التحرير والتنوير 2/179] والله تعالى يغضب إذا لم يسأل قال النبي عليه الصلاة والسلام (( من لم يسأل الله يغضب عليه )) [ رواه أحمد 2/442 والترمذي 3373 ] .

الله تعالى أغنى وأكرم

مهما سأل العبد فالله يعطيه أكثر ، عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذاً نكثر ، قال : الله أكثر )) [ رواه أحمد 3/18].
والدعاء يرد القضاء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام
(( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر )) [ رواه الترمذي وحسنه 2139 والحاكم وصححه 1/493] . وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام : (( الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء )) [ رواه أحمد 5/234 والحاكم 1/493] فالله تعالى أكثر إجابة ، وأكثر عطاءً .

الذل لله تعالى حال الدعاء

إن الدعاء فيه ذلٌ وخضوع لله تعالى وانكسار وانطراح بين يديه ، قال ابن رجب رحمه الله تعالى : وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكناً مطرقاً برأسه ويمد يديه كحال السائل ، وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار ، ومن افتقار القلب في الدعاء ، وانكساره لله عز وجل ، واستشعاره شدة الفاقةِ ، والحاجة لديه . وعلى قدر الحرقةِ والفاقةِ تكون إجابة الدعاء ، قال الأوزاعي : كان يقال : أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه )) [ الخشوع في الصلاة ص72] .

أيها الداعي : أحسن الظن بالله تعالى

والله تعالى يعطي عبده على قدر ظنه به ؛ فإن ظن أن ربه غني كريم جواد ، وأيقن بأنه تعالى لا يخيب من دعاه ورجاه ، مع التزامه بآداب الدعاء أعطاء الله تعالى كل ما سأل وزيادة ، ومن ظن بالله غير ذلك فبئس ما ظن ، يقول الله تعالى في الحديث القدسي : (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني )) [ رواه البخاري 7505 ومسلم 2675] .

الدعاء في الرخاء من أسباب الإجابة

إذا أكثر العبدُ الدعاء في الرخاء فإنه مع ما يحصل له من الخير العاجل والآجل يكون أحرى بالإجابة إذا دعا في حال شدته من عبد لا يعرف الدعاء إلا في الشدائد . روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء )) [ رواه الترمذي وحسنه 3282 والحاكم وصححه 1/ 544] .
ومع أن الله تعالى خلق عبده ورزقه ، وأنعم عليه وهو غني عنه ؛ فإنه تعالى يستحي أن يرده خائباً إذا دعاه ، وهذا غاية الكرم ، والله تعالى أكرم الأكرمين .
روى سلمان رضي الله عنه فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله حييٌّ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خالتين )) [ رواه أبو داود 1488والترمذي وحسنه 3556] .

العبرة بالصلاح لا بالقوة

قد يوجد من لا يؤبه به لفقره وضعفه وذلته ؛ لكنه عزيز على الله تعالى لا يرد له سؤالاً ، ولا يخيب له دعوة ، كالمذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم (( رب أشعث مدفوع ٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره )) [ رواه مسلم 2622] .

أيها الداعي : لا تعجل

إن من الخطأ أن يترك المرء الدعاء ؛ لأنه يرى أنه لم يستجب له ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي )) [ رواه البخاري 6340 ومسلم 2735] .
قال مُورِّقٌ العجلي : (( ما امتلأت غضباً قط ، ولقد سألت الله حاجة منذ عشرين سنة فما شفعني فيها وما سئمت من الدعاء )) [ نزهة الفضلاء ص 398] .
وكان السلف يحبون الإطالة في الدعاء قال مالك : (( ربما انصرف عامر بن عبد الله بن الزبير من العتمة فيعرض له الدعاء فلا يزال يدعو إلى الفجر ))[ نزهة الفضلاء 484] . ودخل موسى بن جعفر بن محمد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد سجدة في أول الليل فسمع وهو يقول في سجوده : (( عظمُ الذنبُ عندي فليحسن العفو عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة ، فما زال يرددها حتى أصبح )) [ نزهة الفضلاء 538]
.

الصيغة الحسنة في الدعاء

ينبغي – أيها المسلم – أن تقتفي أثر الأنبياء في الدعاء ، سئل الإمام مالك عن الداعي يقول : يا سيدي فقال : (( يعجبني دعاء الأنبياء : ربنا ربنا )) [ نزهة الفضلاء 621] .

هذه أيام الدعاء

نحن في أيام الدعاء وإن كان الدعاء في كل وقت ؛ لكنه في هذه الأيام آكد ؛ لشرف الزمان ، وكثرة القيام . فاجتهد في هذه الأيام الفاضلة فلقد النبي صلى الله عليه وسلم يشد فيها مئزره ، ويُحيي ليله ، ويوقظ أهله . كان يقضيها في طاعة الله تعالى ؛ إذ فيها ليلة القدر لو أحيا العبد السنة كلها من أجل إدراكها لما كان ذلك غريباً أو كثيراً لشرفها وفضلها ، فكيف لا يُصبِّر العبد نفسه ليالي معدودة .

فاحرص – أخي المسلم – على اغتنام هذه العشر ، وأر ِ الله تعالى من نفسك خيراً . فلربما جاهد العبدُ نفسه في هذه الأيام القلائل فقبل الله منه ، وكتب له سعادة لا يشقى بعدها أبداً ، وهي تمرُّ على المجتهدين واللاهين سواء بسواء ؛ لكن أعمالهم تختلف ، كما أن المدون في صحائفهم يختلف ، فلا يغرنك الشيطان فتضيع هذه الأيام كما ضاع مثيلاتها من قبل .

أسأل الله تعالى أن يتولانا بعفوه ، وأن يرحمنا برحمته ، وأن يستعملنا في طاعته ، وأن يجعل مثوانا جنته ، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

lundi 7 juillet 2014

فضل تفطير الصائم


فضل تفطير الصائم




تفطير الصائم تفطير الصائم تفطير
 ( 1 )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده : فقد علم أهل الإسلام ما فى تفطير الصائم من الأجر لقول النبى صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شىء ) أخرجه الإمام أحمد والنسائى وصححه الألبانى . وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وصح فى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم ” كان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل … فإذا لقيه جبريل – عليه السلام – كان أجود بالخير من الريح المرسلة ” متفق عليه . ومعرفة ما كان عليه السلف فى هذا المجال تشحذ الهمم لفعل ما كانوا يفعلون . فقد كان كثير من السلف يواسون من إفطارهم أو يؤثرون به ويبيتون جوعى طاوين . ومن أمثلة ذلك : كان ابن عمر رضى الله عنهما يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة . وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام
 .


( 2 )


وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقى فى الجفنة فيصبح صائما ولم يأكل شيئا . وجاء سائل إلى الإمام أحمد رحمه الله فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم طوى وأصبح صائما . وكان الإمام الزهرى رحمه الله إذا دخل رمضان قال : إنما هو تلاوة القراَن وإطعام الطعام . وكان الحسن البصرى رحمه الله يَطعم إخوانه وهو صائم تطوعاً ويجلس يروحهم وهم يأكلون . وكان عبد الله بن المبارك رحمه الله يطعم إخوانه فى السفر الألوان من الحلوى وغيرها وهو صائم . وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم منهم الحسن وابن المبارك . قال بعض سلفنا الصالح : كان رجال يصلون فى هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه . قال الإمام الشافعى رحمه الله : أحب للرجل الزيادة بالجود فى شهر رمضان اقتداءاً برسول الله
  


( 3 )
الله صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم . س : ورد فى الحديث : ” من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ” فهل يكفى فى ذلك تقديم الماء والتمر فقط؟ ج : إختلف العلماء رحمهم الله فى ذلك . فقيل : المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة . وقال بعض العلماء : المراد أن يشبعه لأن هذا هو الذى ينفع الصائم فى ليلته وربما يستغنى به عن السحور . ولكن ظاهر الحديث أنه إذا فطر صائماً ولو بتمرة واحدة فإن له مثل أجره ولهذا ينبغى للإنسان أن يحرص على تفطير الصوام بقدر المستطاع لا سيما مع حاجتهم وفقرهم .


( الشيخ ابن العثيمين رحمه الله )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اَله وصحبه أجمعين


jeudi 3 juillet 2014

ما هي الخيارات الصحيّة لوجبة السحور؟

ما هي الخيارات الصحيّة لوجبة السحور؟

 

يغفل البعض عن تناول وجبة السحور لموعدها الذي يستقطع نومهم، أو اعتقاداً منهم أنها ليست ذات فائدة تذكر!
ولكن، يشدّد خبراء التغذية على أهميتها في شهر رمضان، ويوازونها بالفطور الصباحي في الأيّام الأخرى


 الخيارات الغذائية الصحيّة لهذه الوجبة

يمتدّ موعد السحور ما بين منتصف الليل والفجر.
ويدعو خبراء التغذية إلى تأخير موعد تناول هذه الوجبة، أي جعله في وقت قريب من صلاة الفجر، مع اختيار المكوّنات الصحيّة الموفّرة للطاقة التي يحتاجها الجسم طول فترة الصيام

.
ولذا، احرصوا
على أن أن تتضمن وجبة السحور، ما يلي


التمر الغني بالسكر والألياف والمغذيات

الفاكهة والخضر الزاخرة بالألياف التي تعزّز الشعور بالشبع، كما تساعد على تفادي الإصابة بالإمساك، فضلاً عن الفيتامينات والمعادن الضرورية للصحّة

. النشويات المركبة:بخلاف النشويات غير المركبة المشبعة بالسعرات الحرارية التي تجعلك تشعرين بالجوع بسرعة، تحتاج النشويات المركبة (السكر الأسمر والشوفان والعدس والخبز المعدّ من القمح غير المقشر) إلى وقت طويل للهضم، ويساعدك استهلاكها في الحفاظ على مستويات الطاقة في جسمك، كما تمنحك الامتلاء طوال غالبية ساعات الصوم وتطرد شبح الكسل عنك

. البروتين: تشمل مصادر الصحيّة كلاً من:الدجاج المنزوع الجلد والسمك ومنتجات الحليب القليلة الدسم.ويُنصح من يعانون من حساسية "اللاكتوز" الاستعاضة عن الحليب بحليب الصويا الغني بالكالسيوم.

*تفادي...
_ الأطعمة المالحة:يزيل الملح الماء من خلايا الجسم، فيجفّ هذا الأخير ليتسلّل الشعور بالعطش إليك.ولذا، يُفضّل البعد عن تناول الأطعمة المالحة في وجبة السحور.
_الأطعمة المقلية:يدفعك استهلاك الأطعمة المقلية والمشبعة عند السحور إلى الكسل والانتفاخ خلال النهار.ولذا، يُفضّل الاستعاضة عن الأطعمة المالحة بتلك المخبوزة.
_ مشروبات الكافيين:يُفضّل تفادي القهوة والشاي لأنهما يجفّفان الجسم.وبالمقابل، يجب الإكثار في شرب الماء.

*خيارات لوجبة السحور
يجب أن تتألّف وجبة السحور، من كوب من الحليب الخالي من الدسم أو كوب من الشاي و30 غراماً من النشويات و30 غراماً من البروتين وملعقة صغيرة من زيت الزيتون أو 5 حبات من الزيتون وثمرة فاكهة.
ويمكن الاستعاضة عن كوب من الحليب الخالي من الدسم بكوب من الزبادي الخالي من الدسم، أو كوب من السحلب الخالي من الدسم.ولا يُمنع من إضافة القهوة سريعة التحضير إلى الحليب، بدون السكر.



حدث في رمضان
اضغط لقراءة المزيد: http://www.nourallah.com/files.asp?%CD%CF%CB-%DD%ED-%D1%E3%D6%C7%E4--%C7%E1%ED%E6%E3-%C7%E1%CE%C7%E3%D3=0&c=2&articleid=3014