mardi 23 décembre 2014

BAGHRIR AU THON بغرير متبل

BAGHRIR AU THON بغرير متبل


1 bol de farine semouline

1 bol et demie d'eau tiéde

2 sachet de levure chimique

1càs de levure de boulanger

un peu de sel

pour la garniture:

1 oignon émincée

1càs de persil et coriandre ciselé

sel et poivre

1 boite de thon

زلافة دقيق أصفر
زلافة ونصف ماء دافئ

2 خميرة الحلوة
ملح
م ك خميرة الخبز
الحشوة :
بصلة مفرومة
م ك قزبرة ومعدنوس مفروم
ملح وإبزار

علبة الطونة مصفاة

Dans une poéle , faire revenir l'oignon dans un peu d'huile , puis ajouter le persil et coriandre ciselés , le sel et poivre puuis ajouter le thon hors feu , bien mélanger et laisser de coté 

في مقلاة ، يحمر البصل ثم نضيف الملح و الإبزار ، القزبرة والمعدنوس ثم نضيف الطونة خارج النار ويترك جانبا

 

dans le mixeur , mettez la farine , l'eau tiéde , les levures , et le sel bien mixez 

في الخلاط نضع الدقيق ، الخميرة ، الماء الدافئ ثم الملح يخلط جيدا


 

 

 

 

 

 

 

  

 

verser le mélange dans un bol puis ajouter le mélange de thon , bien mélanger 

نضع الخليط في إناء ثم نضيف خليط الطونة ، يخلط جيدا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

faire chauffer la poéle , puis verser une louche du mélange , cuire comme indiqué sur la photo :

تسخن المقلاة الغير اللاصقة ثم نسكب قليل من الخليط ثم يطهى كما في الصورة

 

 

 

 

 

 

 

vendredi 19 décembre 2014

اصحاب القلوب الخضراء


القلوب الخضراء



اصحاب القلوب الخضراء
قلوبهم بلون الاشجار
أحلامهم بنقاء الماء
وخيالهم باتساع السماء
لديهم قدره على التسامح بلا حدود
ويتمتعون بقدرة الاغتسال بماء الاماني
وقدرة الحلم والانغماس فيه الى اخر قطراته



اصحاب القلوب الخضراء
لاينتظرون خنجر الغدر من يد صافحتهم
طقوسهم وأيامهم ولوحاتهم ملونه بالتفاؤل
لايتعلمون من اخطائهم بسهولة
يكررون الاخطاء كعادات طفولية
يمنحون القلوب حولهم ثقة متناهيه
ولايلمحون اللون الاسود في الحياة



اصحاب القلوب الخضراء
يقتربون من الارواح التي تمر في حياتهم حد الالتصاق
يتعلقون بالتفاصيل والبقايا كثيرا
يرافقهم حسن النية بالاخرين دائما
يتفنون بالتماس الاعذار للغير
ولايعرف الظن السيء اليهم طريقا



اصحاب القلوب الخضراء
يتمسكون بالبدايات باصرار
ويرفضون النهايات برعب
لايستوعبون واقع الفراق سريعا
يتحايلون على الواقع بحلم
ويتحايلون على الحلم بالوهم
ولهم على خارطة الاحلام مساحات شاسعه



اصحاب القلوب الخضراء
لايعترفون بالخيانة
ولايذيقون سواهم مرارة الغدر
يبدأون بنقاء
وينتهون بوفاء
يسرق الحنين منهم جزءا كبيرا من العمر يخلصون لحكاياتهم حتى الموت
وللامس في اعماقهم معزة خاصة




اصحاب القلوب الخضراء
يمارسون دور حمام السلام
ينشرون الحب على الارض
يسهمون في بناء مدن الفرح
يسارعون لترميم انكسار القلوب
يتحدثون بصوت النقاء والحب والحلم
يشعرونك بانهم قد اخترعوا البياض
على الارض



اصحاب القلوب الخضراء
يتمسكون بطفولتهم رغم السنوات
تبقى قلوبهم في طور الطفولة
لاتكبر اعماقهم ولاتتلوث ابدا
ترتسم ملامح الطفولة على وجوههم
أعينهم مراه صادقة لاعماقهم
تقرأ باعينهم كل ماتخفيه اعماقهم
فهم لايجيدون التخفي والاخفاء
ويفشلون في ارتداء الاقنعه




اصحاب القلوب الخضراء
لايخذلونك ابدا عند الحاجة اليهم
فهم اول من يدثر حاجتك ويسترها
وهم اول من تلمحهم عيناك عن انكسارك
وأول من ينتشلك عند غرقك بأحزانك
يمنحونك انفاسهم عند الاختناق
يحولون ايامهم الى طوق نجاة يلقونه اليك



اصحاب القلوب الخضراء
حين يحبون يحبون بعنف
وحين يخلصون يخلصون بعنف
وحين يصدمون يصدمون بعنف
وحين ينكسرون ينكسرون بعنف
وحين يبذلون يبذلون بعنف
وحين يبكون يبكون بعنف

dimanche 7 décembre 2014

نظرية الحسن بن الهيثم ودورها فى اختراع الكاميرا

نظرية الحسن بن الهيثم ودورها فى اختراع الكاميرا
 نبذة عن الحسن بن الهيثم
أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم هو عالم موسوعي مسلم قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري والعلوم بصفة عامة بتجاربه التي أجراها مستخدمًا المنهج العلمي، وله العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.
ولد ابن الهيثم في البصرة سنة 354هـ/965م في فترة كانت تعد العصر الذهبي للإسلام، اختلف المؤرخون أكان من أصل عربي أم فارسي. بدأ ابن الهيثم في تلقى العلم مع ترجيح كونه عربي الاصل، بدأ ابن الهيثم في تلقى العلم ، خلال تلك الفترة التي قضاها في البصرة ، حيث قرأ العديد من كتب العقيدة الإسلامية والكتب العلمية ، لُقِّبَ ببطليموس الثاني، وهو عالم موسوعي من أعظم علماء الرياضيات والفيزياء، وأتقن الطب وصنف فيه لكنه لم يمارسه، ويُعد مؤسس علم البصريات، انتقل ابن الهيثم إلى القاهرة حيث عاش معظم حياته فيها.
مؤلفاته 
وفقًا لمؤرخي العصور الوسطى كتب ابن الهيثم أكثر من 200 كتاب ، وعمل على طائفة واسعة من الموضوعات، منها ما لا يقل عن 96 عمل علمي معروف ، إلا انه فقدت معظم أعماله ، ولكن ما زال باقيًا أكثر من 50 عمل منها ، وخاصة في علم البصريات ولم يصل إلينا سوى من خلال النسخ اللاتينية ، كما ترجمت كتبه في علم الكون خلال العصور الوسطى إلى اللاتينية والعبرية وغيرها من اللغات ، بقيت نحو نصف أعماله في الرياضيات، ونحو 3:2 عملا في علم الفلك ، و 14 في علم البصريات ، وأعمال قليلة في موضوعات أخرى.
ظن قدماء اليونانيين أنّ أعيننا تُخرِج أشعة مثل الليزر تجعلنا قادرين على الرؤية، لكن أول شخص لاحظ أن الضوء يدخل إلى العين ولا يخرج منها كان عالم رياضي وفيزيائي وفلكي مسلم، وهو الحسن بن الهيثم؛ حيث اكتشف أنّ الإبصار يحدث بسبب سقوط الأشعة من الضوء على الجسم المرئي مما يمكِّن للعين أن تراه، ولكنّ العين لا تخرج أشعة من نفسها، وإلا كيف لا ترى العين في الظلام ؟


نظرية الضوء والبصريات ودورها فى اختراع فكرة الكاميرا

 

واكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط معين إلى وسط غير متجانس معه، كما اكتشف أنّ الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقًا لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه، ووضع ابن الهيثم بحوثًا في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة عيوب العين، ويعتبر الحسن بن الهيثم أول من انتقل بالفيزياء من المرحلة الفلسفية للمرحلة العملية.
صحح ابن الهيثم بعض المفاهيم السائدة في ذلك الوقت اعتمادًا على نظريات أرسطو وبطليموس وإقليدس، فأثبت ابن الهيثم حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد في تلك الفترة، وإليه ينسب مبادئ اختراع "الكاميرا"، وأصل تسميتها الكلمة العربية "القُمرة" والتي الحجرة المعتمة ذات الثقب الواحد أو النافذة الواحدة، كما أنه أول من شرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها، وهو أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار. كما أورد كتابه المناظر معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، ما زالت تعرف باسم "مسألة ابن الهيثم".
يعتبر ابن الهيثم المؤسس الأول لعلم المناظر ومن رواد المنهج العلمي، وهو أيضاً من أوائل الفيزيائيون التجريبيون الذين تعاملوا مع نتائج الرصد والتجارب فقط في محاولة تفسيرها رياضياً دون اللجوء لتجارب أخرى.

ويصفه ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) فيقول: "كان ابن الهيثم فاضل النفس، قوي الذكاء، متفنناً في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه. وكان دائم الاشتغال، كثير التصنيف، وافر التزهد...".

ركز ابن الهيثم تجاربه على طريقة انتقال الضوء وعلى الألوان. والأوهام البصرية وانعكاس الضوء. ودرس انكسار أشعة الضوء في الوسط الشفاف كالهواء والماء فاكتشف قوانين انحراف الضوء. كما أجرى الاختبارات الأولى على تشتت الضوء والالوان التي تركبه. ولامس اكتشاف نظرية العدسات المكبرة التي وضعت في إيطاليا بعد ثلاثة قرون من وفاته، بعمله على الاجزاء الكروية الزجاجية المليئة بالمياه. واستغرق اكتشاف قوانين الجيوب من قبل ديكارت وسنيل ثلاثة قرون اخرى.

عرف ابن الهيثم بالبصري نسبةً إلى مسقط رأسه في مدينة البصرة ، وعرفه الغرب بإسم Alhazen "الهَزَن" ، ولقّبوه ببطليموس الثاني باللاتينية "Ptolemaeus Secundus" وبالفيزيائي في أوروبا بالقرون الوسطى

وتكريمًا لاسمه ، أطلق اسمه على إحدى الفجوات البركانية على سطح القمر ، وفي 7 فبراير 1999 أطلق اسمه على أحد الكويكبات المكتشفة حديثًا ، وفي باكستان تم تكريم ابن الهيثم بإطلاق اسمه على كرسي طب العيون في جامعة آغاخان ، وفي العراق وضعت صورته على الدينار العراقي فئة عشرة دنانير منذ ثمانينيات القرن الماضي ثم 10,000 دينار الصادرة في عام 2003 ، كما كان اسمه يطلق على واحدة من المنشآت البحثية التي خضعت للتفتيش بواسطة مفتشي الأمم المتحدة الباحثين عن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في عهد الرئيس صدام حسين.

يعد أشهر أعمال ابن الهيثم كتابه المناظر ذي السبعة مجلدات في علم البصريات الذي كتبه بين عامي 401 هـ/1011م 411 هـ/1021م والذي ترجم إلى اللاتينية.

جاء في كتاب (أخبار الحكماء) للقفطي على لسان ابن الهيثم: "لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملاً يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان". فوصل قوله هذا إلى صاحب مصر، الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأرسل إليه بعض الأموال سراً، وطلب منه الحضور إلى مصر. فلبى ابن الهيثم الطلب وارتحل إلى مصر حيث كلفه الحاكم بأمر الله بإنجاز ما وعد به. فباشر ابن الهيثم دراسة النهر على طول مجراه، ولما وصل إلى قرب أسوان حيث تنحدر مياه النيل، وتفحصه في جوانبه كافة، أدرك أنه كان واهماً متسرعاً في ما ادعى المقدرة عليه، وأنه عاجز على البرّ بوعده. حينئذ عاد إلى الحاكم بالله معتذراً، فقبل عذره، غير أن ابن الهيثم ظن رضى الحاكم بالله تظاهراً بالرضى، فخشي أن يكيد له، وتظاهر بالجنون، وثابر على التظاهر به حتى وفاة الحاكم الفاطمي. وبعد وفاته عاد عن التظاهر بالجنون، وخرج من داره، وسكن قبة على باب الجامع الأزهر، وطوى ما تبقى من حياته مؤلفاً ومحققاً وباحثاً في حقول العلم، فكانت له إنجازات هائلة.

توفى الحسن بن الهيثم بمصر عام 430 هـ(1040م)، رحمه الله تعالى
.

lundi 1 décembre 2014

الولع بالانترنيت

الولع بالانترنيت 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

في نهايات القرن الماضي كثرت الدراسات الاجتماعية والنفسية عن التأثيرات الإيجابية والسلبية للتلفاز، وبين جدل محتدم لم يستطع أحد أن يتجاهل المكاسب الجمة التي حققتها الشاشة الصغيرة في حياتنا، حيث بات العالم في متناولنا، وتعمقت ثقافتنا بشكل ملفت، وازدادت الآفاق المعرفية، الأمر الذى جعل ستالين أحد قادة روسيا يقول: «أعطني شاشة أغير بها وجه العالم».

لكن في المقابل لا ينكر أحد التأثيرات السلبية لساعات المشاهدة التلفازية الطويلة خاصة على الأطفال، الذين أصيبت أجسامهم بالترهل، وحرموا منافع اللعب المكون الأساسي لشخصياتهم، فضلا عن الميل للكسل، وفقدان لغة التواصل الاجتماعي وإعلاء ثقافة الاستهلاك .. وغيرها من كبوات يطول ذكرها.

ومع ظهور الكمبيوتر والإنترنت أعاد التاريخ نفسه سريعا، بل برزت الإيجابيات والسلبيات بشكل أكثر عمقا من ذي قبل، وهذا يرجع بالأساس إلى لغة التواصل أو التفاعل بين الكمبيوتر وجليسه، عكس التلفاز القائم على التلقي الأحادي فقط من المشاهد، يضاف إلى ذلك أن الكمبيوتر يسهل صنع الإنجازات بل والبطولات أحيانا .. فمن اليسير أن تكون لك مدونة تعرض فيها آرائك، وأن تجد موقع ينشر لك روائع صور التقطتها عدسة هاتفك، وأن تجد من يسمعك ويتواصل معك، ومن يصنع منك بطلا ينتصر على الأشرار في لعب إلكترونية غاية في الروعة والإبهار..

لكن على الجانب الآخر ظهرت مع طول الجلوس مع الأصدقاء الإلكترونيين أمراض عضوية تعرف بأمراض الكمبيوتر، وإدمان نفسي للإنترنت، وانسحاب من الحياة الاجتماعية بدرجات مختلفة، وإباحية في بعض الأحيان.

لقد أصبحنا جميعاً في دائرة تأثير «أيديولوجيا الإنترنت» كما يسميها الباحث الفرنسي (برنار بوليه)، فإن الأفراد يصبحون فاعلين في نشر الأخبار والمعلومات وفي استقبالها في وقت واحد، وهذه الإيديولوجيا تشكل وعداً كبيراً بالمساواة وجنة التعبير دون هيئة رقابة، وهي تؤسس ليوتوبيا سياسية متكاملة تصنع ديمقراطية بأنقى الأشكال الممكنة. والجميع في عالم هذه الأيديولوجيا متساوٍ .. إنه عالم تذوب فيه الانتماءات القديمة وتختفي المراتب ليحل محلها أداء شبكي الطابع. ولنأخذ مثالاً من تويتر، فاللغة المشتركة لمستخدمي الموقع تركِّز على عدد المتابعين والمتداولين أكثر مما يحمله الموقع من أفكار جدية أو تعليقات أو معارف مبتكرة.

وفي المجمل لا يسعنا إلا أن نعترف بانتصار هذه التقنيات رغم سلبياتها، وأنها صارت جزء من حياتنا لا يمكن تجاهله أو معاداته، وبات من الحكمة الحديث الآن عن «التوظيف الجيد» لهذه المستجدات الإلكترونية، كي نقطف أطايب ثمرها، ونتجنب مر حنظلها.
لقد صارت لغة التوظيف الجيد محط أنظار الجميع، حيث تتعدد الأفكار والمقترحات حول حيثيات هذا التوظيف، من قوانين صارمة تتعلق بتحديد ساعات الجلوس أو نوعية المواقع أو طبيعة البرامج المستخدمة مرورا بأفكار ومقترحات من شأنها إحداث توازن بين هذا العالم الافتراضي وعالمنا الواقعي.

لكن تظل في النهاية «صيحة الإنجازات» هي الأعلى صوتا، والتي تعني الاستفادة القصوى من هذه التقنيات في زيادة رصيد إنجازاتنا الحياتية، بما يعود علينا بمردود مادي أو فكري أو ترفيهي نفسي، مثل عمليات التجارة الالكترونية أو الخدمات الإعلانية والدعائية على الشبكة العنكبوتية، والاستفادة من التعلم واستذكار الدروس عبر المواقع المتخصصة، أو الاشتراك في تحرير المواقع التي تناسب ميولنا ورغباتنا .. في محاولة لربط الفرد بهدف بناء وإيجابي يستحوذ على ساعات جلوسه على الإنترنت، بدلا من التسكع بين المواقع، والتقاط الغث والسمين، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.

ومن التجارب النافعة للطفل (سن 12 سنة فأكثر) في هذا المضمار، تجربة إنشاء مدونة تحمل اسمه وصورته، وتصير عالمه الافتراضي الذي يسبح فيه باختياره وإرادته، ويشكل ملامحه بأنامله وأفكاره .. يدون خاطرة تمر بذهنه أو يعلق على صورة حركت مشاعره، أو يكتب بموضوع يعمق ثقافته ويوسع مداركه.

أما كيفية الكتابة فتكون تجميعية أكثر منها ابتكاريه ابداعية، حيث يحدد الطفل موضوع معين، وليكن فرضا «دباغة الجلود» ثم يبدأ عن طريق محركات البحث أن يستعرض الكثير من المواقع التي تناولت هذا الموضوع، وكلما مر بفقرة جديدة عليه التقطها ووضعها في المدونة تحت هذا العنوان، ومع مرور وقت غير طويل سيجد الطفل أنه تم تجميع نقاط غزيرة وقيمة في موضوع دباغة الجلود.

هذه التجربة التربوية المبتكرة تجمع الكثير من الفوائد التي من أبرزها تيسير صنع الإنجازات مما يحفز رغبة الطفل لمزيد من المعرفة والإطلاع، فضلا عن تدعيم مهارة القراءة والمطالعة التي غابت عن أجيالنا، وتعميق ثقافة الطفل واتساع معارفه، وانغماسه في عملية تربوية علمية تعليمية على رغبة منه وتحديد لنوعها وزمانها، وهذا مما يفتح شهيته للمعرفة عكس المناهج الدراسية التي تفرض عليه فرضا وإلزاما.

ولا أستطيع أن أصف لكم مقدار السعادة في عيون اليافع الصغير عندما تزداد أعداد زوار مدونته يوما بعد يوم، أو عندما يجد تعليقا من أحد الزوار على موضوع من موضوعات مدونته، وقد أرسل المعلق في طيات تعليقه نسمات الشكر والاعتزاز، أو عندما تترشح مدونته لمكانة مرموقة.

لقد بات ارتباط أطفالنا بعمل إيجابي على الإنترنت من الضروريات الملحة الذي يمثل سياجا واقيا من نيران الإنترنت المتأججة، خاصة فن المدونات الذي يمثل حقلا معرفيا تنمو فيه مختلف النباتات الثقافية على رعاية وعناية من الطفل نفسه، وبكده وعرقه، ويجد فيها ذاته، ويتحبب إلى المعلومة التي صارت السلاح الفعال في عالم لا يرحم الجهلاء.