dimanche 7 décembre 2014

نظرية الحسن بن الهيثم ودورها فى اختراع الكاميرا

نظرية الحسن بن الهيثم ودورها فى اختراع الكاميرا
 نبذة عن الحسن بن الهيثم
أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم هو عالم موسوعي مسلم قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري والعلوم بصفة عامة بتجاربه التي أجراها مستخدمًا المنهج العلمي، وله العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.
ولد ابن الهيثم في البصرة سنة 354هـ/965م في فترة كانت تعد العصر الذهبي للإسلام، اختلف المؤرخون أكان من أصل عربي أم فارسي. بدأ ابن الهيثم في تلقى العلم مع ترجيح كونه عربي الاصل، بدأ ابن الهيثم في تلقى العلم ، خلال تلك الفترة التي قضاها في البصرة ، حيث قرأ العديد من كتب العقيدة الإسلامية والكتب العلمية ، لُقِّبَ ببطليموس الثاني، وهو عالم موسوعي من أعظم علماء الرياضيات والفيزياء، وأتقن الطب وصنف فيه لكنه لم يمارسه، ويُعد مؤسس علم البصريات، انتقل ابن الهيثم إلى القاهرة حيث عاش معظم حياته فيها.
مؤلفاته 
وفقًا لمؤرخي العصور الوسطى كتب ابن الهيثم أكثر من 200 كتاب ، وعمل على طائفة واسعة من الموضوعات، منها ما لا يقل عن 96 عمل علمي معروف ، إلا انه فقدت معظم أعماله ، ولكن ما زال باقيًا أكثر من 50 عمل منها ، وخاصة في علم البصريات ولم يصل إلينا سوى من خلال النسخ اللاتينية ، كما ترجمت كتبه في علم الكون خلال العصور الوسطى إلى اللاتينية والعبرية وغيرها من اللغات ، بقيت نحو نصف أعماله في الرياضيات، ونحو 3:2 عملا في علم الفلك ، و 14 في علم البصريات ، وأعمال قليلة في موضوعات أخرى.
ظن قدماء اليونانيين أنّ أعيننا تُخرِج أشعة مثل الليزر تجعلنا قادرين على الرؤية، لكن أول شخص لاحظ أن الضوء يدخل إلى العين ولا يخرج منها كان عالم رياضي وفيزيائي وفلكي مسلم، وهو الحسن بن الهيثم؛ حيث اكتشف أنّ الإبصار يحدث بسبب سقوط الأشعة من الضوء على الجسم المرئي مما يمكِّن للعين أن تراه، ولكنّ العين لا تخرج أشعة من نفسها، وإلا كيف لا ترى العين في الظلام ؟


نظرية الضوء والبصريات ودورها فى اختراع فكرة الكاميرا

 

واكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط معين إلى وسط غير متجانس معه، كما اكتشف أنّ الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقًا لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه، ووضع ابن الهيثم بحوثًا في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة عيوب العين، ويعتبر الحسن بن الهيثم أول من انتقل بالفيزياء من المرحلة الفلسفية للمرحلة العملية.
صحح ابن الهيثم بعض المفاهيم السائدة في ذلك الوقت اعتمادًا على نظريات أرسطو وبطليموس وإقليدس، فأثبت ابن الهيثم حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد في تلك الفترة، وإليه ينسب مبادئ اختراع "الكاميرا"، وأصل تسميتها الكلمة العربية "القُمرة" والتي الحجرة المعتمة ذات الثقب الواحد أو النافذة الواحدة، كما أنه أول من شرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها، وهو أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار. كما أورد كتابه المناظر معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، ما زالت تعرف باسم "مسألة ابن الهيثم".
يعتبر ابن الهيثم المؤسس الأول لعلم المناظر ومن رواد المنهج العلمي، وهو أيضاً من أوائل الفيزيائيون التجريبيون الذين تعاملوا مع نتائج الرصد والتجارب فقط في محاولة تفسيرها رياضياً دون اللجوء لتجارب أخرى.

ويصفه ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) فيقول: "كان ابن الهيثم فاضل النفس، قوي الذكاء، متفنناً في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه. وكان دائم الاشتغال، كثير التصنيف، وافر التزهد...".

ركز ابن الهيثم تجاربه على طريقة انتقال الضوء وعلى الألوان. والأوهام البصرية وانعكاس الضوء. ودرس انكسار أشعة الضوء في الوسط الشفاف كالهواء والماء فاكتشف قوانين انحراف الضوء. كما أجرى الاختبارات الأولى على تشتت الضوء والالوان التي تركبه. ولامس اكتشاف نظرية العدسات المكبرة التي وضعت في إيطاليا بعد ثلاثة قرون من وفاته، بعمله على الاجزاء الكروية الزجاجية المليئة بالمياه. واستغرق اكتشاف قوانين الجيوب من قبل ديكارت وسنيل ثلاثة قرون اخرى.

عرف ابن الهيثم بالبصري نسبةً إلى مسقط رأسه في مدينة البصرة ، وعرفه الغرب بإسم Alhazen "الهَزَن" ، ولقّبوه ببطليموس الثاني باللاتينية "Ptolemaeus Secundus" وبالفيزيائي في أوروبا بالقرون الوسطى

وتكريمًا لاسمه ، أطلق اسمه على إحدى الفجوات البركانية على سطح القمر ، وفي 7 فبراير 1999 أطلق اسمه على أحد الكويكبات المكتشفة حديثًا ، وفي باكستان تم تكريم ابن الهيثم بإطلاق اسمه على كرسي طب العيون في جامعة آغاخان ، وفي العراق وضعت صورته على الدينار العراقي فئة عشرة دنانير منذ ثمانينيات القرن الماضي ثم 10,000 دينار الصادرة في عام 2003 ، كما كان اسمه يطلق على واحدة من المنشآت البحثية التي خضعت للتفتيش بواسطة مفتشي الأمم المتحدة الباحثين عن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في عهد الرئيس صدام حسين.

يعد أشهر أعمال ابن الهيثم كتابه المناظر ذي السبعة مجلدات في علم البصريات الذي كتبه بين عامي 401 هـ/1011م 411 هـ/1021م والذي ترجم إلى اللاتينية.

جاء في كتاب (أخبار الحكماء) للقفطي على لسان ابن الهيثم: "لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملاً يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان". فوصل قوله هذا إلى صاحب مصر، الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأرسل إليه بعض الأموال سراً، وطلب منه الحضور إلى مصر. فلبى ابن الهيثم الطلب وارتحل إلى مصر حيث كلفه الحاكم بأمر الله بإنجاز ما وعد به. فباشر ابن الهيثم دراسة النهر على طول مجراه، ولما وصل إلى قرب أسوان حيث تنحدر مياه النيل، وتفحصه في جوانبه كافة، أدرك أنه كان واهماً متسرعاً في ما ادعى المقدرة عليه، وأنه عاجز على البرّ بوعده. حينئذ عاد إلى الحاكم بالله معتذراً، فقبل عذره، غير أن ابن الهيثم ظن رضى الحاكم بالله تظاهراً بالرضى، فخشي أن يكيد له، وتظاهر بالجنون، وثابر على التظاهر به حتى وفاة الحاكم الفاطمي. وبعد وفاته عاد عن التظاهر بالجنون، وخرج من داره، وسكن قبة على باب الجامع الأزهر، وطوى ما تبقى من حياته مؤلفاً ومحققاً وباحثاً في حقول العلم، فكانت له إنجازات هائلة.

توفى الحسن بن الهيثم بمصر عام 430 هـ(1040م)، رحمه الله تعالى
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire