mardi 13 novembre 2018

ملف كامل عن اضطرابات النوم والعلاج

ملف كامل عن اضطرابات النوم والعلاج

 حسب الإحصائيات الطبية، فإن أعداد الذين يراجعون المراكز الصحية والعيادات الطبية لتلقي العلاج من مشاكل النوم، هي في تزايد مستمر كما أن كثيرا من المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة لديها أقسام متخصصة في علاج مثل هذه المشاكل الخاصة بالنوم.
هذه المشاكل الخاصة بالنوم هي على ستة أنواع :
1) الأرق.

2) النوم الزائد.
3) الشخير.
4) الحركة.
5) نوبات الهلع والخوف والأحلام المزعجة والمشي أثناء النوم.
6) اختلال الساعة البيولوجية اليومية.

أسباب وسبل علاج هذه المشاكل هي كما يلي :


1-الأرق:
يعتبر الأرق أكثر مشاكل النوم انتشارا، وحسب رأي خبراء الصحة فإن الأرق ( أو عدم القدرة على النوم بصورة طبيعية) هو تماما مثل الحمى وارتفاع الحرارة من حيث كونه عارضا للمرض وليس مرضا بحد ذاته.
نقطة التقاء أخرى بين الأرق والحمى هو أن سبب الحدوث ليس محددا حيث إن هناك عدة أمراض يمكن أن يكون الأرق والحمى أحد أعراضها، ومن هذا المنطلق فإن علاج الأرق يعتمد على علاج المرض المسبب للأرق.

* فيما يلي أنواع الأرق وأسباب حدوث كل نوع :
* الأرق العابر أو الظرفي: هذا النوع من الأرق معرض له أي إنسان وهو شيء طبيعي باعتباره يأتي بنتيجة ظروف أو أحداث يمكن أن يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية، فعلى سبيل المثال الضغوط النفسية اليومية مثل مشاكل العمل والدراسة أو حتى ضغط الأعباء المنزلية قد تكون سبب حدوث هذا النوع من الأرق.
في نفس الوقت، عوامل المناخ مثل الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة أو الضجيج والأحداث الصاخبة يمكن أن تكون سبب هذا النوع من الأرق، وبالتأكيد الألم المصاحب للكثير من الأمراض والحوادث بما في ذلك الألم النفسي يمكن أن يكون سبب هذا
النوع من الأرق.
أخيرا : الملل والشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، هو أيضا عوامل مسببه لهذا النوع من الأرق.


* سبل العلاج:
هذا النوع من الأرق يختفي بنفسه دون الحاجة لعلاج وذلك بزوال سبب الحدوث، على أي حال، إذا استمر هذا النوع من الأرق لمدة طويلة فإن هذا يحمل معه خطر عدم قدرة الشخص على العودة ثانية لحالة النوم الطبيعي إلا بعد فترة طويلة.


* الأرق الناجم عن الأمراض النفسية:
حسب رأي خبراء الصحة، فإن مرض الاكتئاب يعتبر أحد أهم أسباب الأرق المزمن والذي يصاحبه أيضا مشكلة الاستيقاظ المبكر من النوم، بعبارة أخرى، المصاب بمرض الاكتئاب لا يجد فقط صعوبة في النوم، ولكنه أيضا بعد نومه يستيقظ بعد ساعات قليلة وقبل حصوله على القسط الكافي من النوم كما وأن العودة للنوم ( بعد الاستيقاظ المبكر ) تكون غير ممكنة إلا بصعوبة.
أخيرا : الاكتئاب الذي يصاحبه ما يسمى مرحلة النشوة والذي يشعر فيه المريض بالقوة والنشاط والنشوة العارمة، يؤدي لصعوبة النوم بسبب النشاط الزائد في الخيار العصبي ولكن بعد زوال هذه المرحلة والدخول في مرحلة الاكتئاب الحقيقية، فإن المريض يجد صعوبة كبيرة في البقاء مستيقظا وهو بحد ذاته أحد أمراض النوم.
* التنفس والحركة غير الطبيعية أثناء النوم:
مع أن التنفس غير الطبيعي وكثرة الحركة في الساقين(restless leg syndrome) أثناء النوم ترتبط بمرض النوم الزائد وتعتبر أحد أعراضه إلا أنها تؤدي للأرق لأنها تجعل النوم العميق أكثر صعوبة.

* سبل العلاج:
بشكل عام، الأرق الناجم عن أمراض عصبية أو مشاكل نوم أخرى، لن يختفي من نفسه، والعلاج يكون حسب سبب حدوث الأرق، فعلى سبيل المثال إذا كان القلق ناجما عن القلق والتوتر العضلي والعصبي فإن تمرينات الارتخاء العضلي المختلفة فاعلة في إزالة السبب الفسيولوجي.
في نفس الوقت، إذا كان سبب الأرق هو اعتياد الشخص على النوم بمكان أو طريقة معينة مثل تعود النوم على الأرض، وليس على السرير فإن الشخص بحاجة لما يسمى بالعلاج السلوكي.
على أي حال، إذا كان الأرق متأصلا منذ الطفولة فإن العلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب مثل عقار الـ Elavil يكون ضروريا لعلاج هذا النوع من الأرق كما وأن طريقة التغذية البيولوجية الناجحة تكون مناسبة. مع ملاحظة أن الوسط الطبي يتفق في الرأي حول الجوانب السلبية لاستخدام هذه العقاقير حيث إن الإدمان عليها يجعل النوم أكثر صعوبة مما كان عليه في بداية الاستخدام لهذه الحبوب وذلك بعد التوقف عن تناولها.
ملاحظة أخيرة : الكثيرون يستخدمون الكحول كوسيلة للنوم عند الإصابة بالأرق ولكن استخدام الكحول يحمل معه مخاطر صحية كثيرة من ضمنها الآثار الضارة بالصحة الناجمة عن تناول الكحول، بالإضافة إلى أن النوم يصبح مرتبطا بتناول الكحول وبالتالي يصاب المدمن بالكحول بالأرق الشديد في حالة عدم توفره قبل النوم كما هو الحال مع الحبوب المنومة.
وعلى ذكر الحبوب المنومة فإن تناولها مع الكحول لعلاج الأرق يمكن أن يؤدي للموت لأن نتيجة تفاعل العقارين معا أكبر من حاصل جمع تأثير كل منهما على حدة.
2 - النوم الزائد:
كما يقولون في الأمثال "الزائد أخو الناقص " فالنوم الزائد أحد مشاكل النوم الشائعة وهو الشعور الشديد بالرغبة في النوم حتى في النهار. ولتشخيص هذا النوع من أمراض النوم، فإن خبراء الصحة المختصين بأمراض مشاكل النوم يستخدمون اختبارا خاصا يسمى : Special Day Time nap Test ، ويتم التشخيص في مختبر خاص، وعادة الأشخاص العاديون يحصلون على تشخيص سلبي إذا كان نومهم أثناء الليل لساعات قليلة ( أقل من 6-8 ساعات ) أو تم إيقاظهم مرارا أثناء النوم، على أي حال المصابون بمرض النوم الزائد سوف يحصلون على تشخيص سلبي حتى ولو حصلوا على نوم مريح وللساعات الكافية أي ما بين 6-8 ساعات.

*أسباب حدوث المرض:
مرض النوم الزائد عبارة عن حالة وراثية من الميل الشديد للنوم أثناء النهار يصاحبها فقدان القدرة على التحكم بعضلات الجسم أثناء نوبة النعاس الشديد التي تسبق النوم أثناء النهار، وهذه الحالة من فقدان التحكم بالعضلات تسمى طبيا باسم : Cataplexy . أعراض المرض تظهر ما بين سن 13-22 وبعض الأحيان ربما تتأخر الأعراض لحين الوصول لسن العاشرة أو حتى بعد سن الثلاثين أو أكثر، هذه الحالة الوراثية لمرض النوم الزائد تتميز بسرعة  انتقال المريض إلى مرحلة الصرع 
                           fajr

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire